فصل: باب العمل والذكر الخفي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الزهد والرقائق (نسخة منقحة)



.باب العمل والذكر الخفي:

139- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين بن حرب المروزي قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا ابن عون، عن إبراهيم قال: إن كانوا ليكرهون إذا اجتمعوا أن يخرج الرجل أحسن حديثه، أو أحسن ما عنده.
140- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا المبارك بن فضالة، عن الحسن قال: إن كان الرجل لقد جمع القرآن وما يشعر به جاره، وإن كان الرجل لقد فقه الفقه الكثير وما يشعر به الناس، وإن كان الرجل ليصلي الصلاة الطويلة في بيته وعنده الزور وما يشعرون به، ولقد أدركنا أقواما ما كان على ظهر الأرض من عمل يقدرون على أن يعملوه في سر فيكون علانية أبدا، ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء وما يسمع لهم صوت، إن كان إلا همسا بينهم وبين ربهم عز وجل، ذلك أن الله تعالى عز وجل يقول: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية}، وذلك أن الله تعالى ذكر عبدا صالحا ورضي قوله، فقال: {إذ نادى ربه نداء خفيا}.
141- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا شعبة بن الحجاج، عن عمرو بن مرة قال: حدثنا رجل في بيت أبي عبيدة، أنه سمع عبد الله بن عمرو، يحدث عبد الله بن عمر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سمع الناس بعمله، سمع الله به سامع خلقه، وحقره وصغره، قال: فذرفت عينا ابن عمر رضي الله عنه.
142- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا شعبة، عن السدي، عن مرة قال: ذكر عند عبد الله قوم قتلوا في سبيل الله عز وجل، فقال: إنه ليس على ما تذهبون وترون، إنه إذا التقى الرجفان نزلت الملائكة، فكتبت الناس على منازلهم، فلان يقاتل للدنيا، وفلان يقاتل للملك، وفلان يقاتل للذكر، ونحو هذا، وفلان يقاتل يريد وجه الله، فمن قتل يريد وجه الله فذلك في الجنة.
143- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا سفيان، عن أبي يحيى أنه بلغه، أن أبا الدرداء أو أبا هريرة قال: تعوذوا بالله من خشوع النفاق، قيل: وما هو؟ قال: أن يرى الجسد به خاشعا، والقلب ليس بخاشع.
144- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا الأوزاعي، عن بلال بن سعد قال: أدركتهم يشتدون بين الأغراض، ويضحك بعضهم إلى بعض، فإذا كان الليل كانوا رهبانا.
145- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا عبد الله بن لهيعة، عن عبيد الله بن المغيرة قال: سمعت عبد الله بن الحارث بن جزء يقول: ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
146- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا مسعر قال: حدثني عون، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يضحك إلا تبسما، ولا يلتفت إلا جميعا.
147- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا مسعر قال: حدثنا شيخ، أنه سمع جابر بن عبد الله، أو ابن عمر يقول: كان في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ترتيل، أو ترسيل.
148- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا رشدين بن سعد، عن عمرو بن الحارث، عن أبي النضر، عن سليمان بن يسار، أن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعا ضاحكا حتى أرى لهواته، إنما كان تبسما.
149- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا قيس بن الربيع، عن أبي حصين، عن يحيى بن وثاب، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود قال: إذا كان يوم صوم أحدكم فليصبح مترجلا.
150- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا رجل قد سماه، قال يحيى بن صاعد: ذهب علي وأراه سفيان قال: أخبرنا منصور، عن هلال بن يساف قال: قال عيسى ابن مريم: إذا كان صوم يوم أحدكم فليدهن رأسه ولحيته، ويمسح شفتيه، لئلا يرى الناس أنه صائم، فإذا أعطى بيمينه فليخف من شماله، وإذا صلى فليرخ ستر بابه، فإن الله تعالى يقسم الثناء كما يقسم الرزق.
151- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا طلحة بن أبي سعيد، عن خالد بن مهاجر قال: سمعت القاسم بن محمد يقول: إن الصلاة النافلة تفضل في السر على العلانية، كفضل الفريضة في الجماعة.
152- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا بقية بن وليد قال: سمعت ثابت بن عجلان يقول: سمعت القاسم أبا عبد الرحمن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا أجر لمن لا حسبة له».
153- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا موسى بن عبيدة، عن عمران بن أبي أنس، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن رجلا قال: يا رسول الله، ما أفطرت منذ أربع سنين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما صمت، ولا أفطرت»، لأنه تحدث به، قال ابن حيويه: يحدث به.
154- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي مريم الغساني قال: حدثني ضمرة بن حبيب بن صهيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تقرب العبد إلى الله تعالى بشيء أفضل من سجود خفي».
155- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا أيضا أبو بكر بن أبي مريم، عن ضمرة بن حبيب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اذكروا الله تعالى ذكرا خاملا» قال: فقيل: وما الذكر الخامل؟ قال: «الذكر الخفي».
156- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا إسماعيل بن عياش قال: حدثني محمد بن زياد قال: رأيت أبا أمامة أتى على رجل في المسجد وهو ساجد يبكي في سجوده، ويدعو ربه، فقال أبو أمامة: أنت، أنت، لو كان هذا في بيتك:

.باب ما جاء في الخشوع والخوف:

157- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا عوف، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الله عز وجل: وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين، ولا أجمع له أمنين، إذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة، وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة» أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا ابن صاعد قال: حدثنا محمد بن يحيى بن ميمون بالبصرة، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
158- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن كعب قال: لو أن رجلا كان له مثل عمل سبعين نبيا، لخشي أن لا ينجو من شر يوم القيامة.
159- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا المبارك بن فضالة، عن الحسن قال: لقد مضى بين يديكم أقوام، لو أن أحدهم أنفق عدد هذا الحصى، لخشي أن لا ينجو من عظم ذلك اليوم.
160- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، قال ابن المبارك: أخبرنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة بن عامر قال: تعرض عليه ذنوبه يوم القيامة، فيمر بالذنب من ذنوبه يقول: أما إني كنت منك مشفقا، فيغفر له.
161- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا المبارك بن فضالة، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد ليذنب الذنب فيدخل به الجنة»، قيل: كيف؟ قال: «يكون نصب عينيه ثابتا، قارا، حتى يدخل الجنة».
162- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا حيوة بن شريح قال: سمعت يزيد بن أبي حبيب يقول: حدثني أبو عمران التجيبي، أنه سمع أبا أيوب الأنصاري يقول: إن الرجل ليعمل الحسنة فيتكل عليها، ويعمل المحقرات، حتى يأتي الله وقد حظر به، كذا قال: وإن الرجل ليعمل السيئة فيفرق منها، حتى يأتي الله آمنا.
163- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن إسرائيل أبي موسى قال: سمعت الحسن يقول: إن العبد، وقال ابن حيويه: إن الرجل ليذنب الذنب، فما يزال به كئيبا حتى يدخل الجنة وقال أبو حازم: إن الرجل ليعمل السيئة إن عمل حسنة له قط أنفع له منها، وإنه ليعمل الحسنة إن عمل سيئة قط أضر عليه منها.
164- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا سفيان، عن أبي سنان الشيباني، عن أبي وائل قال: يستر الله العبد يوم القيامة، فيقول: أتعرف أتعرف؟ فيقول: نعم، فيقول: قد غفرت لك.
165- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا محمد بن يسار، عن قتادة، عن صفوان بن محرز، عن عبد الله بن عمر، قال: بينا أنا أمشي معه إذ جاءه رجل، فقال: يا ابن عمر، كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر في النجوى؟ قال: سمعته يقول: «يدنو المؤمن من ربه عز وجل حتى يضع عليه كنفه، فذكر صحيفته»، قال: «فيقرره ذنوبه، هل تعرف؟ فيقول: رب أعرف، فيقول: هل تعرف؟ فيقول: نعم، رب أعرف، حتى يبلغه به ما شاء الله أن يبلغ، ثم يقول: إني سترتها عليك، وأنا أغفرها لك اليوم»، قال: «فيعطى كتاب حسناته، وأما الكافر فينادى على رءوس الأشهاد، قال الله تعالى: {ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين}».
166- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: سمعت سفيان، يقول في قول الله عز وجل: {لا يحزنهم الفزع الأكبر}، قال: حين تطبق عليهم جهنم.
167- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا سفيان، عن رجل، عن الحسن في قول الله تعالى: {ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين} قال: الخوف الدائم في القلب.
168- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، في قول الله عز وجل: {الذين هم في صلاتهم خاشعون}، قال: السكون.
169- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قراءة، عن سعيد، عن قتادة، في قول الله عز وجل: {والذين هم عن اللغو معرضون}، قال: أتاهم والله من أمر الله ما وقذهم عن الباطل.
170- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي مريم الغساني، عن ضمرة بن حبيب، عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله عز وجل».
171- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا أيضا يعني أبا بكر، عن ضمرة بن حبيب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أول شيء يرفع من هذه الأمة الأمانة والخشوع:، حتى لا تكاد ترى خاشعا».
172- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا سفيان، وزائدة، عن منصور، عن مجاهد، في قول الله عز وجل تبارك وتعالى: {سيماهم في وجوههم من أثر السجود}، قال: هو الخشوع.
173- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا سفيان، عن حميد الأعرج، عن مجاهد قال: الخشوع والتواضع.
174- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا جرير بن حازم قال: سمعت أبا يزيد المدني يقول: كان يقال: إن أول ما يرفع عن هذه الأمة الخشوع.
175- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا ابن عون، عن مسلم أبي عبد الله، قال كان عبد الله بن مسعود إذا رأى الربيع بن خثيم قال: وبشر المخبتين.
176- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا زائدة، عن هشام بن حسان، عن الحسن قال: والله، لقد أدركت أقواما ما كانوا يشبعون ذلك الشبع، يأكل أحدهم حتى إذا رد نفسه، أمسك ذائبا ناحلا مقبلا عليه فمه.
177- قال: وقال الحسن: أدركتهم والله، لقد كان أحدهم يعيش عمره كله ما طوي له ثوب قط، ولا أمر أهله بصنعة طعام له، ولا جعل بينه وبين الأرض شيئا قط.
178- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا ابن لهيعة، عن جعفر بن ربيعة، عن ربيعة بن يزيد، أنه سمع أبا إدريس الخولاني يقول: ما تقلد امرؤ قلادة أفضل من سكينة: